في حوالي 6 ساعات، ستنطلق أول مهمة بحثية سعودية من منظمة عربية غير ربحية في المدار القطبي، لتسبر أغوار تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على ميكروبيوم العين. تنطلق المهمة من ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث تُعد خطوة محورية تهدف إلى تحقيق نتائج علمية رفيعة المستوى قد تفتح آفاقاً جديدة في مجالات الطب والفضاء.
تركز المهمة على مقارنة معدلات نمو البكتيريا والتغيرات التركيبية في ميكروبيوم العين بين بيئة الفضاء والظروف الأرضية. كما ستقوم بتحليل التغيرات الجينية والبروتينية الناتجة عن التعرض لظروف الجاذبية الصغرى، في محاولة لفهم تأثيرها على التعبير الجيني وقدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية. هذه النتائج من شأنها تسليط الضوء على المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها رواد الفضاء، خاصةً فيما يتعلق بصحة العين.
وتأتي هذه التجربة ضمن إطار أوسع يهدف إلى تأهيل الباحثين السعوديين في مجال طب الفضاء، وتعزيز مكانة المملكة كمرجع علمي رائد في هذا القطاع الناشئ. إذ ستسبق المهمة إعلان برنامج تطوير الباحثين في تصميم التجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، مما سيمكن الباحثين من تبادل الخبرات مع رواد البحث العالمي والحصول على موارد متطورة لإجراء تجارب مستقبلية.
كما تهدف المهمة إلى إعداد قاعدة بيانات علمية شاملة حول سلوك ميكروبيوم العين في الفضاء، مما يسهم في تطوير سياسات وإجراءات وقائية لصحة رواد الفضاء، بالإضافة إلى دعم إصدار أبحاث منشورة في دوريات علمية مرموقة. بهذا الإنجاز، تتطلع السعودية إلى تعزيز مكانتها في ميدان البحث العلمي العالمي وتوسيع آفاق التعاون الدولي في مجال طب الفضاء.