يصادف 21 مايو من كل عام اليوم العالمي للشاي، وغالبًا ما يتربع الشاي الأسود على قائمة الأولويات، لكن مدرجات جبال فيفاء في جنوب السعودية تحتضن واحدًا من أندر أنواع الشاي في العالم: الشاي الأزرق. اكتُشف هذا الصنف الفريد في فيفاء أول مرة، ومن ثم امتدت زراعته إلى محافظات سعودية أخرى خلال الأعوام الأخيرة، ليضيف رونقًا محليًا مميزًا إلى احتفالات اليوم العالمي.
يُحصل على الشاي الأزرق من أزهار نبات “كليتوريا ترناتيا”، ويشتهر بلونه الأزرق الطبيعي وطعمه المميز، إضافةً إلى فوائده الصحية المتعددة مثل تعزيز الذاكرة، وتخفيف التوتر، ودعم الجهاز الهضمي. ويتحول لونه إلى البنفسجي عند إضافة قطرات من عصير الليمون، ويمكن أن يتدرج إلى درجات لونية مختلفة عند خلطه مع زعفران أو نعناع أو ورد الطائف أو زنجبيل وغيرها من النباتات، مما يجعل منه مشروبًا جماليًا وممتعًا للنظر قبل التذوق.
اكتشف مزارعو فيفاء والمحافظات الجبلية المحيطة أن الشاي الأزرق يشكل فرصة مميزة لتنويع الإنتاج الزراعي وفتح أسواق جديدة، مستفيدين من المناخ البارد والتربة الغنية في المرتفعات التي توفر الظروف المثالية لزراعته.
يُبرز هذا المنتج المحلي من جبال فيفاء قدرة الزراعة السعودية على الابتكار والتميز، مقدِّمًا نكهة جديدة في عالم الشاي، وراويًا قصة التنوع الزراعي والفرص الواعدة والارتباط العميق بين الإنسان والأرض.
اشتهر اسم “فيفاء” تاريخيًا بزراعة البن إلى جانب مجموعة متنوعة من المحاصيل الأخرى. وقد استضافت المحافظة النسخة الأولى من مهرجان “خيرات فيفاء”، الذي من المتوقع أن يُعقد سنويًا لعرض أبرز المنتجات الزراعية المحلية، وتوفير منصة لدعم المزارعين والتعريف بالإمكانات الفريدة للقطاع الزراعي في المنطقة.