في صورة نشرتها وكالة “رويترز”، تظهر فتاة فلسطينية واقفةً بحيرةً وحزنٍ عميق أمام أنقاض خيام النازحين في خان يونس بقطاع غزة. تتناثر الملابس المهترئة والدماء على الأرض، فيما تثقل الهموم القلوب؛ إذ يبدو أن النازحين، أينما لجأوا، يلاقون الموت من عدوٍ لا يرحم، يستهدف خيامهم ومراكز إيوائهم والمناطق التي اعتُمدت ملاذًا آمنًا، قصفًا بلا هوادة.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي، يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية، يترافق معها نقص حاد في المواد الغذائية والإغاثية يُهدد حياة نحو مليوني نسمة. وأوضحت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، أن الوضع تجاوز مرحلة الأزمة الإنسانية ليصل إلى مستوى “الكارثة الإنسانية”، حيث يعاني السكان من نقص شديد في الغذاء والماء والدواء، مما أسفر عن عودة أمراض منقرضة وانتشار المجاعة.
وأضافت النتشة أن أكثر من 39 ألف طفل أصبحوا يتامى في غزة، وأن 7700 طفل حديث الولادة يواجهون خطر الموت بسبب نقص الرعاية الصحية؛ كما أدى نفاد الطحين والوقود إلى إغلاق جميع المخابز، مما زاد من تفاقم الأزمة الغذائية.
