التحرر من العادة السرية.. رحلة وعي لا خجل فيها
تُعد العادة السرية من المواضيع المسكوت عنها في كثير من المجتمعات، رغم انتشارها بين مختلف الفئات العمرية، لا سيما في مرحلة المراهقة وبداية الشباب. ورغم أنها تصنّف طبيًا كسلوك جنسي طبيعي في بعض المراحل، إلا أن الإفراط فيها قد يتحول إلى إدمان يؤثر سلبًا على الحياة النفسية والجسدية والاجتماعية.
لكن كيف يمكن التخلص من هذه العادة؟ وهل يمكن تحقيق ذلك فعلاً دون ضغط نفسي أو شعور بالذنب؟ الخبراء يجيبون: الوعي هو الخطوة الأولى نحو التعافي.
بين الرغبة والسيطرة.. أين يكمن الحل؟
يرى المختصون أن الحل لا يكمن في القمع، بل في الفهم. فالكثير من الشباب يقعون في فخ تكرار العادة بسبب الفراغ، التوتر، أو حتى الاكتئاب. وبالتالي، يبدأ العلاج من فهم الدوافع، لا من جلد الذات.
ويؤكد الدكتور “سامي الحربي” – أخصائي العلاج السلوكي – أن “أول خطوة في العلاج هي التخلص من الشعور بالخجل والبحث عن دعم، سواء من مختص أو من بيئة صحية تساعد على التغيير”. ويضيف: “العادة لا تتوقف بالعقاب، بل بالاستبدال.. استبدلها بنشاط، بهواية، برياضة، بعبادة”.
طرق عملية للتوقف عن العادة السرية
إليك مجموعة من الخطوات الفعالة التي يوصي بها الأطباء والمتخصصون:
- الابتعاد عن المثيرات: كالمواقع الإباحية أو المحتوى الجنسي على الإنترنت.
- شغل الوقت: ممارسة الرياضة، قراءة الكتب، أو التطوع في نشاطات مجتمعية.
- تحديد المحفزات: معرفة الأوقات أو الحالات النفسية التي تدفعك لممارسة العادة وتجنُّبها.
- الدعم النفسي: التحدث مع مختص نفسي دون خجل يمكن أن يكون فارقًا كبيرًا.
- تنظيم النوم والطعام: نمط الحياة الصحي يؤثر على الطاقة الجنسية وضبطها.
- الدعاء والاستعانة بالله: للمهتمين بالجانب الديني، فإن التوجه إلى الله بالدعاء والعزيمة الصادقة عنصر أساسي.
رسالة أخيرة: لا تخجل من التغيير
العادة السرية ليست نهاية العالم، ولا عيب في السعي للتخلص منها. التغيير يبدأ من الداخل، ومن قرار حقيقي برسم أسلوب حياة مختلف، أكثر اتزانًا ووعيًا. فكل سلوك يمكن التحكم فيه متى ما وُجدت الإرادة، الفهم، والدعم المناسب.
علاج العادة السرية.. فضلوه وطبقوه وانشروه pic.twitter.com/DssBFJiTTz
— فوائد صورة ومقطع (@mm36996) April 1, 2025