في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر بالفرح، وثّقت وزارة الدفاع تحت وسم #فرحة_خريج مشهدًا مؤثرًا من حفل تخريج الدفعة الـ22 من طلبة كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي، والذي أقيم في مقر الكلية بمحافظة الطائف.
وسط الأجواء الاحتفالية، برز اسم الضابط البراء بن عمر العتيبي، ليس فقط كخريج، بل كنموذج للوفاء والعزيمة، حيث تجسدت قصته في عبارة مؤثرة لوالدته قالتها له منذ بداية مشواره: “يا ولدي، أنتظرك تجيب السيف.”
وفي حديثه عقب التخرج، استعاد البراء رحلته التي امتدت لثلاث سنوات، بدأت بأول 45 يومًا من الانتقال من الحياة المدنية إلى العسكرية، وهي فترة قال إنها شكّلت منعطفًا في شخصيته، حيث تعلم فيها الاعتماد على النفس والانضباط، قبل أن ينتقل لبرامج التأهيل العسكري والقيادي وصولاً إلى لحظة التخرج ضمن نخبة من ضباط الدفاع الجوي الملكي السعودي.
لكن ما لامس القلوب لم يكن مجرد الحديث عن الانضباط والتدريب، بل ما قاله عن الدعم المعنوي الذي صاحبه طوال رحلته، قائلاً: “كلمات والدتي كانت وقودي خلال كل المراحل، وخاصة جملتها في أول زيارة لي: يا ولدي أنتظرك تجيب السيف.”
ذلك السيف لم يكن مجرد رمز للتفوق، بل عهد قطعه البراء على نفسه، وها هو اليوم يفي به، متوجًا جهده بالحصول على الترتيب الأول، ممسكًا بسيف التميز، ليهديه لوالدته التي كانت مصدر إلهامه ووقوده في الطريق.
قصة البراء تختصر أسمى معاني البر والوفاء، وتؤكد كيف أن كلمة صادقة من قلب أم، قادرة على إشعال شعلة الإصرار التي تصنع المجد.
على ثرى المجدِ خطَوا،
وبين راياتِ العزِّ اصطفّوا،
همُ الخريجونَ، بالوعدِ وفَوا،
رجالٌ إذا نادى الوطنُ، لبّوا.#فرحة_خريج #كلية_الملك_عبدالله_للدفاع_الجوي pic.twitter.com/gYVxcqWHof— وزارة الدفاع (@modgovksa) April 18, 2025
