أظهرت تقارير إعلامية تحركًا من شركة تويوتا اليابانية لدعم نيسان، بعد تعثّر مفاوضات الاندماج التي جرت بين نيسان وهوندا في ديسمبر 2024 لاستكشاف إنشاء تحالف يشمل أيضًا ميتسوبيشي، كان سيشكل ثالث أكبر تجمع لمنتجي السيارات في العالم. توقّفت المحادثات في فبراير 2025 إثر خلافات حول هيكل الملكية، حيث رفضت نيسان أن تكون شركة تابعة لهوندا.
وفي سياق هذه التطورات، نقلت صحيفة «ماينيشي» اليابانية عن مسؤول في تويوتا تواصله مع إدارة نيسان لبحث سبل التعاون المشترك، في خطوة تعكس رغبة تويوتا في ترسيخ تحالفات محلية قادرة على مواجهة تحديات صناعة السيارات عالميًّا.
وتعاني نيسان ضغوطًا مالية دفعتها إلى الإعلان عن خطة لإعادة الهيكلة تتضمن خفض 15% من قوتها العاملة — أي نحو 20 ألف وظيفة — وإغلاق سبعة مصانع، بعد تكبّدها خسائر صافية بلغت 670.9 مليار ين (ما يعادل نحو 4.5 مليارات دولار) في السنة المالية المنتهية في مارس 2025. ويُذكر أن تويوتا تمتلك حصصًا في شركات يابانية أخرى مثل مازدا وسوبارو وسوزوكي، وهو ما يدعم استراتيجيتها في بناء شبكة تحالفات محلية متينة، خصوصًا مع التحوّل المتسارع نحو السيارات الكهربائية.
