المنوعات

دراسة تكشف تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عقول الأطفال بعد سنوات من الجدل

00 165

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرّض الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يرفع من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال المراهقة. ونقلت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية عن باحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنّ الاستخدام المكثف لمنصات مثل تيك توك وإنستغرام أسهم بالفعل في تفاقم أعراض الاكتئاب.
تابع الفريق في الدراسة المنشورة بمجلة JAMA Network Open بيانات 11,876 طفلاً أميركياً تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً على مدى ثلاث سنوات، للتحقق مما إذا كان الاكتئاب يدفع الأطفال أكثر لاستخدام وسائل التواصل لاحقاً، أو أن كثرة الاستخدام نفسها تؤدي للاكتئاب. وتبيّن أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب مبكرًا لم يزد إقبالهم على هذه المنصات عند بلوغ 13 عاماً مقارنة بغيرهم، مما يضعف فرضية أن المزاج المنخفض هو المحرك الرئيسي للاستخدام.
المفاجأة كانت أن الذين كثّفوا استخدامهم لمواقع التواصل في سن 12–13 عاماً ظهرت لديهم لاحقًا أكثر معدلات الاكتئاب، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية. وبيّنت الدراسة أن متوسط وقت الشاشة اليومي ارتفع من نحو 7 دقائق في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة في المراهقة المبكرة، وربط الباحثون هذا التأثير بعوامل كالتنمر الإلكتروني وقلة النوم، اللذين سبق ربطهما بالاكتئاب.
ولا تزال مواقع التواصل الوسيلة الأساسية للتفاعل بين الأقران، ما يصعّب على الآباء والجهات التنظيمية الحدّ من الاستخدام. ويرى الدكتور جيسون ناغاتا، قائد فريق البحث وأخصائي طب الأطفال، أنّ وضع ضوابط منزلية—كأوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم—وحوارات مفتوحة حول السلوك الرقمي، قد يخففان من الآثار النفسية السلبية.
من جهتها، أعربت أصوات نقدية عن شكوكها في النتائج؛ فرأى البروفيسور كريس فيرغسون من جامعة ستيتسون بفلوريدا أن الارتباط بين استخدام وسائل التواصل والاكتئاب ضعيف وإحصائيًا هامشي، وقد يعود لضوضاء البيانات. وأقرّ الباحثون أنفسهم بأن الدراسة تعتمد على تقارير ذاتية للأطفال، وتفتقد لتحليل دقيق لنوع الأجهزة وتوقيت الاستخدام وتأثيرهما على الصحة النفسية.

 

 

 

0Shares
السابق
بمبادرة كريمة من خادم الحرمين: استضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة لأداء مناسك الحج
التالي
الفلبين تعلن تسجيل 10 إصابات بجدري القرود في كوتاباتو الجنوبية

اترك تعليقاً