أعرب مرتادو طريق “القويعية–الدوادمي” المزدوج عن قلقهم من انتشار الإبل السائبة على مسارهما، بعد أن أصبحت تمثل تهديداً مباشراً لحياة قائدي المركبات والمشاة على حد سواء. ورصد أحد المواطنين، (غ.ر)، عدداً من الإبل المتراخية قرب جسر وادي الخنقة، حيث وقع في الشهر الماضي حادث لطالب شاب اصطدم بإبل هائمة أثناء توجهه إلى عمله في القطاع الخاص بالقويعية. نُقل الشاب في حينه إلى مستشفى القويعية العام، ثم إلى مدينة الملك سعود الطبية بالرياض، وبقي على سرير العناية المركزة أكثر من 12 يوماً قبل أن يعود إلى منزله لاستكمال شفائه.
وأضاف (غ.ر) أن الحوادث لا تقتصر على تلك الحالة، إذ شهد الطريق مؤخراً حادثاً آخر أودى بحياة شاب في مقتبل العمر بعد اصطدام مركبته بجملٍ مهمل داخل أحد المنعطفات صباحاً – رحم الله الفقيد. وتتكرر مثل هذه الحوادث ليلاً ونهاراً، لاسيما خلال موسم الربيع الذي يشهد تنقّلاً كبيراً لأصحاب الإبل بين شمال وجنوب المملكة، دون اكتراث بخطورة تركها تتجول على الطريق.
ويشير مرتادو الطريق إلى أن بعض ملاك الإبل يرفضون الالتزام بالتوجيهات التي تهدف إلى حماية سلامة الآخرين، مفضّلين مصلحة قطعانهم على حياة المسافرين. لذا، يطالبون الجهات المعنية بإجبار ملاك الإبل على إبقائها بعيداً عن مسار السيارات، وتطبيق العقوبات النظامية بحق المخالفين للحدّ من تكرار هذه الحوادث المؤسفة.
