شنّت إسرائيل عمليّة جوية واسعة على مواقع حيوية في عدة محافظات يمنية، ردًّا على استهداف ميليشيا الحوثي مطار بن غوريون. وأسفرت الغارات عن تدمير جزئي وكامل لعدد من المنشآت المدنية الأساسية، بينها ميناء الحديدة ومحطة توليد الكهرباء في صنعاء، إضافة إلى مصنع أسمنت ومطار صنعاء الدولي الذي بات خارج الخدمة تمامًا، ما أدى لانقطاع الملاحة الجوية.
وسيكون الثمن غاليًا على اليمنيين الأبرياء؛ إذ يترنّح الاقتصاد المتهالك منذ سنوات تحت وطأة هذه الضربات، ويتفاقم شبح الجوع والتشريد. كما تهدّد الهجمات بتعميق الأزمة الإنسانية من خلال تراجع توفر الدواء وتعطّل سلاسل الإمداد الغذائي، وتدهور الخدمات الصحية مع تفشّي سوء التغذية وانتشار الأمراض.
وسط هذا التصعيد المتبادل بين الحوثيين وإسرائيل، يلوح خطر تمدّد رقعة التوترات الأمنية في المنطقة. ويتوقع أن تندّد المنظمات الدولية باستهداف المنشآت المدنية المحمية بموجب القانون الدولي، في ظل دعوات متزايدة إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح قنوات حوار لاحتواء الأزمة.