“سلوك مخيف” يثير الجدل.. مستخدمون يشتكون من تصرفات غريبة لـ”شات جي بي تي”
كشفت تقارير تقنية عالمية عن موجة قلق متزايدة بين مستخدمي تطبيق “شات جي بي تي”، بعد رصد ما وصفوه بـ”سلوك مخيف” وغير مألوف من روبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأفاد عدد من المستخدمين بأن الروبوت بدأ يناديهم بأسمائهم الشخصية رغم عدم مشاركتهم لها في المحادثة، وهو ما اعتبروه خرقًا صادمًا للخصوصية. وانتشرت لقطات شاشة على منصات التواصل تُظهر هذا التصرف، ما دفع الكثيرين للتساؤل عن مصدر هذه المعرفة، ولماذا لم يُعلن عنها مسبقًا.
المطور نيك دونبوس علّق على الحادثة قائلاً: “الأمر مخيف للغاية… شعور مزعج لا يمكن تجاهله، وأبحث عن طريقة لإيقافه فورًا.”
الحالات التي رُصدت جاءت أثناء إدخال استعلامات بحث عادية عبر نموذج اللغة الكبير (LLM)، لكن المفاجأة كانت في الطريقة التي خاطب بها “شات جي بي تي” المستخدمين.
ورغم عدم صدور تفسير رسمي مباشر من “أوبن إيه آي”، رجّح بعض المستخدمين أن التغيير قد يكون مرتبطًا بالتحديث الأخير لميزة “الذاكرة” في التطبيق، والذي أُطلق مؤخرًا. حيث أصبح بإمكان الروبوت تذكر التفضيلات والاهتمامات وحتى المعلومات السابقة التي شاركها المستخدم، ما يمنحه قدرة أكبر على تخصيص التفاعل وتقديم ردود تبدو أكثر صلة وسياقًا.
الشركة المطوّرة أوضحت أن هذه الميزة تهدف لتحسين تجربة المستخدم في الكتابة، التعلم، والحصول على النصائح، لكنها لم توضح حدود استخدام هذه الذاكرة أو طريقة تعاملها مع البيانات الحساسة.
وفي ظل هذا الجدل، طمأن الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، سام ألتمان، المستخدمين بأن بإمكانهم تعطيل ميزة “الذاكرة” في أي وقت، أو حذفها بالكامل من الإعدادات.
ورغم ذلك، لا تزال المخاوف قائمة حول مدى شفافية المنصة في التعامل مع بيانات المستخدمين، وسط مطالبات بمزيد من الضمانات لحماية الخصوصية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي.