في تطور مثير في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، أكد مفوضو مقاطعة ريفية أن الذئاب الرمادية المكسيكية المهددة بالانقراض باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للسكان والحيوانات. حيث تُختطف الحيوانات الأليفة من الساحات الأمامية للمنازل، وتتعرَّض المواشي للتشويه والقتل على يد هذه الذئاب التي لم تعد تخشى البشر. هذا الوضع دفع المسؤولين إلى دراسة إعلان حالة الطوارئ.
وبحسب صحيفة “تايمز يونيون”، يلتقي مفوّضو مقاطعة كاترون هذا الأسبوع لمناقشة توفير التمويل اللازم لتعزيز التحقيقات في تقارير الأضرار، وتوظيف المزيد من العاملين لمكافحة هذا الخطر. وورد في بيان صحفي من المقاطعة: “هذا يشكل تهديدًا فوريًا لصحة الأفراد وسلامة الممتلكات، لذا يُنصح بالحيطة والابتعاد عن الأماكن المفتوحة مع مراقبة الأطفال والحيوانات الأليفة”.
المشكلة لم تقتصر على نيو مكسيكو فقط، بل امتدت إلى مناطق أخرى في أوريغون وشمال كاليفورنيا حيث شهدت زيادة في أعداد الماشية النافقة بسبب هذه الذئاب. وفي الآونة الأخيرة، أعلنت مقاطعتان في كاليفورنيا حالة الطوارئ، بينما طلب قائد شرطة مقاطعة أخرى المساعدة من المسؤولين المعنيين بحماية الحياة البرية.
وتعد الذئاب المكسيكية الأصغر بين فصائل الذئاب الرمادية، وقد بدأت جهود إعادة إدخالها إلى البرية في التسعينيات، لكن المزارعين يعارضون هذه الجهود، مؤكدين أن التعويضات المحدودة لا تكفي لمواجهة التهديد الذي تشكله هذه الذئاب على ممتلكاتهم وأسلوب حياتهم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية مثل الجفاف وارتفاع الأسعار.
[ytplayer id=’1388′]