يشهد شهر رمضان المبارك تنافساً بين الشركات على الحصة السوقية والظهور، مع استراتيجية لزيادة الإنفاق للتفوّق.
لكنّ هذا التنافس قد يؤدي إلى الإفراط في الإنفاق والتشبع، بالإضافة إلى إزعاج الجمهور وتضخم عدد الإعلانات، ممّا يؤدي إلى انخفاض العائدات.
لذا، على الشركات التعامل مع هذه الفترة بأسلوب مختلف إذا أرادت الاستفادة من الفرص التجارية، حيث يعتبر الاستثمار في المحتوى القصير عاملاً رئيسياً للنجاح.
بينما تنظر الشركات إلى رمضان كشهر منافسة، يراه الجمهور وقتاً للتواصل.
وفقاً لاستطلاع “تيك توك”، أشار 9 من كل 10 أشخاص إلى أهمية التواصل خلال رمضان، من خلال مشاركة التجارب أو تعزيز الروابط الاجتماعية أو التفاعل مع المحتوى المؤثر.
أعطى 46% من المشاركين الأولوية للترابط الأسري، في حين أظهر 60% رغبتهم بالتواصل مع المجتمعات الصائمة على نطاق أوسع.
تعتقد الغالبية أن منصات التواصل تساهم في تعزيز التفاعل المجتمعي. ومع حرص الناس على التواصل في رمضان، يتزايد عدد الجماهير الذين يبحثون عن المحتوى الإيجابي، مما يعزز فرصة الشركات للاستفادة من العرض، خاصةً أولئك الذين يعتمدون على المحتوى القصير.
خلال رمضان الماضي، ارتفعت مقاطع الفيديو على “تيك توك” بنسبة 25%. هذا الأمر يساعد الشركات على الانتشار، إذ يتجاوز الأمر الإجراءات على المنصة ليشمل مشاهدات الصفحة وعمليات الشراء والتنزيل التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.8 مرة. وهذا يثبت أن التفاعل مع المحتوى القصير يعزز التأثير والقيمة.
وينطبق هذا الأمر على الأفراد والشركات، فالنصف “يترجمون” الأقوال إلى أفعال في عملية الشراء.
ولكن مع التحديات، لم يعد العرض وحده كافياً، فإذا لم يكن المحتوى جذاباً، فقد ينعكس سلبًا. وأشار نحو 76% إلى ضرورة اهتمام الشركات بالمحتوى القصير في رمضان.
لتحقيق ذلك، يجب على الشركات الاهتمام بالمجتمعات المستهدفة وصناع المحتوى والاتجاهات وردود الأفعال، والحفاظ على المرونة للتكيف مع طلب المستهلكين.
يجب على الشركات عدم الاكتفاء بنشر الإعلان، بل اعتماد التقارب كاستراتيجية للتأثير، وأن تكون جزءاً من المجتمعات لأثر أكبر على النتائج المالية.
ومع تزايد تأثير المنصات الرقمية، فهي الأكثر مشاهدة في رمضان، مما يساعد المعلنين على تحقيق المزيد من النمو.
سيمثل رمضان فرصة للشركات التي تعتمد المحتوى القصير لتعزيز مكانتها وتحقيق أكبر قيمة ممكنة.