يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات شعبية حول العالم، ويُنسب إليه عدد من الفوائد الصحية، من دعم صحة القلب إلى تحسين الهضم، إلا أن تناوله قد يصاحبه بعض الآثار الجانبية مثل الأرق وتلّون الأسنان.
تشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر والأسود غنيّ بمركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، التي تساهم في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكولسترول، مما يعزّز صحة القلب. كما يحتوي على الكافيين بجرعات معتدلة تمنح دفعة من النشاط الذهني دون التسبّب في الآثار الجانبية الحادة المرتبطة بالقهوة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الأداء الإدراكي.
أما الأعشاب المستخدمة في بعض خلطات الشاي، كالنّعناع والزنجبيل، فتساعد على تليين حركة الجهاز الهضمي من خلال تهدئة جدار المعدة وتعزيز إفراز العصارات الهاضمة، مما يقلل من الانتفاخ والانزعاج المعوي. وتُضيف بوليفينولات الشاي، وخصوصًا في النوع الأخضر، دورًا مضادًا للالتهابات يدعم الجهاز المناعي ويعزّز مقاومته للأمراض.
ورغم ذلك، قد يؤدي الإفراط في شرب الشاي أو تناوله في ساعات متأخرة إلى الأرق نتيجة محتواه من الكافيين، كما يمكن للتانينات الموجودة فيه أن تتسبب في تصبّغ الأسنان على المدى الطويل. إضافة إلى ذلك، قد تُعيق بعض أنواع البوليفينول امتصاص الحديد من المصادر النباتية، ما يزيد خطر الإصابة بفقر الدم لدى البعض.
من جهة أخرى، قد يعاني بعض الأشخاص من تهيّج المعدة أو ارتجاع حمضي عند شرب الشاي، لا سيما على معدة فارغة أو في ظل وجود اضطرابات هضمية سابقة، مما يستدعي الحذر ومراقبة الأعراض.