الموقع والتأسيس
أسّسِت الحديقة رسميًا في 21 مايو 1974، ثم جُدّد نطاقها وتوسّع في 1988 ليشمل مساحة أضخم بكثير من حدودها الأصلية ويكيبيدياGrida.
تقع الحديقة شمال شرق جرينلاند، وتمتد من منطقة King Christian X Land في الشرق إلى Peary Land في الشمال، وتُشكّل نحو رُبع مساحة الجزيرة.
المساحة والحدود
تبلغ مساحة الحديقة 972,000 كيلومتر مربع (حوالي 375,000 ميل مربع)؛ أي أكبر من مساحة تسع وخمسين دولة حول العالم، مثل حجم إسبانيا وفرنسا معًا تقريبًا Visit GreenlandVisit Greenland.
يحدّها في الجهة الجنوبية حدود بلدية Sermersooq ، وفي الغرب بلدية Avannaata، ويرتكز الجزء الأكبر من الحديقة على صفائح جليدية عملاقة تُكسو نحو 80% من مساحتها Visit Greenland.
المناخ والطبيعة
الطقس في الحديقة قاسٍ للغاية، حيث تتراوح درجات الحرارة الشتوية بين −40°م أو أقل، وتصل صيفًا إلى حوالي 0°م في المناطق الساحلية.
تضُم الحديقة تضاريس متنوعة تشمل الأنهار الجليدية، والمرتفعات الصخرية، والسواحل المجمدة، إضافة إلى الخليج الجليدي (Franz Josef Fjord) الشهير بجمالية مناظره الطبيعية ويكيبيديا.
الحياة البرية
تُعدّ المنطقة موطنًا لحوالي 5,000–15,000 رأسٍ من الموشوكس (Musk Ox)، أي نحو 40% من إجمالي أعداد هذا النوع في العالم.
كما تشاهد في سواحلها وأساليبها البحرية: الدب القطبي، الفظّ القطبي، وثعالب القطب الشمالي، وأرنب القطب، بالإضافة إلى طيور مهاجرة مثل الوزّ البري والبومة الثلجية ويكيبيديا.
السكان والزوار
لا يوجد سكان دائمون في الحديقة؛ ويعيش بها نحو 40 شخصًا موزعين على محطات أبحاث مثل Daneborg وDanmarkshavn وStation Nord ويكيبيديا.
يزورها سنويًا أقل من 500 زائر (علماء ومستكشفون)، نظرًا لصعوبة الوصول وظروف الجو الصعبة.
الأهمية والحماية
تُصنّف الحديقة ضمن الفئة II للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، ما يجعلها محمية طبيعية تركز على حماية الأنظمة الإيكولوجية الكبيرة وحفظ التنوع الحيوي.
تساهم الدراسات التي تُجرى فيها في متابعة آثار التغير المناخي في المناطق القطبية، وتوفير بيانات حيوية عن تراجع الأنهار الجليدية وتغير مواطن الحياة البرية.
خاتمة
تجسّد حديقة جرينلاند الوطنية الشمالية الشرقية أعظم مثال على القدرة البشرية على حماية مناطق طبيعية هائلة، حتى في أقسى البيئات. وبمساحتها الخيالية التي تفوق مساحات عشرات الدول، فإنها تظلّ ملاذًا نادرًا للتنوع البيولوجي القطبي ومختبرًا طبيعيًا لدراسة أثر التغير المناخي على كوكبنا.